هب النسيم
ولكنك كنت فى حياتى
كمدينة تشبهك ولا تشبهنى
اعرفها ولا تعرفنى
بدا لى انها لم تكن تعلم بوجودى ولكنى علمت
علمنى حبك ان الناس كالمدن
نسكنها ولا تسكننا
نغادرها ولا تغادرنا
فكم من مدينة يا سيدى
اقفرت على سكانها غضبا
كما اقفرت انت
وكم من عيون فى المدن جفت ابارها ندما
كمافعلت انت
ولكن ماذا ان مات ساكن المدن
ماذا تبقى من رفات فى المدن
يا سيدى ماذا بقى
والقفر حل بظل شمس
قد اشرقت قفرا على
تلك المدن
حتى الرفات
ذاك الرفات المنحنى عند السهر
حين انحنى ليلاعلى
تلك الرياح
ومال ميلا ليحمل ذاك الرفات مع الرياح الى المدن
يا سيدى عند المدن
هب التسيم فما ترك
بالقلب حب او رياح او رفات او مدن
يا سيدى هب النسيم
وقد نسينا يومها
انا مدن
ليست هناك تعليقات: