.

أطفال الشوارع ما بين متعاطف ومتجاهل أطفال الشوارع ظاهرة سلبية من سلبيات المجتمع ، وليسوا كما يظن البعض عبء على المجتمع . فهم من وجدوا أنفيهم بلا مأوى وبلا طعام وبلا شراب وبلا مصدر للرزق ، لكنهم وجدوا في الشارع ما يساعدهم على الحياة ، لكنها حياة معاناة بالغة من الجوع والعطش ويواجهون البرد القارس في الشتاء ، كما أن عصابات المافيا والإرهاب يمدون لهم أيدي الشيطان فيستغلونهم في تجارة المخدرات والجنس وتجارة الأعضاء ، أي قلوب هذه التي تتلاعب بهذه الورود التي وجدت نفسها بين مكان مليء بالأشواك . أطفال الشوارع مصطلح خاطئ فمن الأصلح في رأيي أن نقول عنهم أنهم ضحايا مجتمع فاسد .. نعم ؛ فلو أن هناك أناس يعيشون حياة سليمة بلا منازعات وانتهاكات للحرمات ما وجدنا طفلاً يترك البيت بسبب طغيان تعرض له أو بسبب ضيق المعيشة ، يخرج هذا الطفل ليجد من يتعاطف معه ويمد له يد من نور ويشاركه حياته أو يجد من يمد له يد الظلام ويتاجر به سواء تجارة أعضاء أو مخدرات ، إذاً هو يتأرجح ما بين متعاطف ومتجاهل ومستغل ، فرفقاً بهم فلا علاقة لهم بما هم فيه من معاناة لمجتمع بلا رحمة بلا شفقة ، فأنا أرى أطفال الشوارع أشبه بمن يقف أمام الريح فهل من دعامة لهم تدعمهم في التغلب عليها أم أنهم سينكسرون منها . بقلم محمد حسين عبد الخالق
بقلم الأستاذ : محمد حسين عبد الخالق

أضف تعليقك؟

=============================

ليست هناك تعليقات:

=====================================================================================================

============================================================================================================================================= تم برمجة وتصميم القالب بخبرات عربية مئة بالمئة: للتواصل مع مبرمج القالب راصد نيوز online.lb7@gmail.com